تمتعت الدولة العباسية بفترة ازدهار ثقافي وعلمي خلال العصور الأولى من حكمها، وكانت لها إسهامات كبيرة في مجالات العلوم والفلسفة والأدب. تأثرت الدولة العباسية بالعديد من التحولات السياسية والاقتصادية، بما في ذلك الانقسامات الداخلية والصراعات الدينية.

في الفترة اللاحقة، بدأت الدولة العباسية في فقدان سيطرتها وقوتها، وتعرضت للاعتداءات من قبل الدول الفاطمية والسلجوقية والمغرب الأقصى. في النهاية، قام الجيش المغولي بقيادة هولاكو خان بغزو بغداد في عام 1258، مما أدى إلى سقوط العاصمة وانهيار الدولة العباسية. سجل هذا الحدث نهاية العصور الذهبية للإسلام وأثر بشكل كبير على العالم الإسلامي.

اشهر حكام الدولة العباسية:

أشهر خلفاء الدولة هم أولائك الذين وضعو الأسس الأولى للدولة و بدأوا التخطيط للثورة على الدولة الأموية، بعد ما أصابها من ضعف وهوان كحال كل الدول القوية او التى تبدأ قوية ولا تحافظ على سيرة ونهج من أسسوها، وكما سيأتى ذكر ذلط ايضا فى الدولة العباسية.

الكروكى الموجود فى الأسق يجمع خطوات التأسيس للدولة العباسية، وهو كروكى مصور من كتاب للدكتور راغب السرجانى لعنوان (الموسوعة الميسرة فى التاريخ الاسلامى)

ويأتى ترتيب حكام الدولة العباسية( عصر القوة) كالتالى:

العصر العباسى الثانى (عهد نفوذ الأتراك)

العصر العباسي الثاني، الذي يُعرف أيضاً بفترة نفوذ الأتراك، هو فترة في تاريخ الدولة العباسية بدأت حوالي القرن التاسع الميلادي واستمرت حتى القرن الثاني عشر الميلادي. في هذه الفترة، بدأ الأتراك في اللعب دوراً هاماً في الحكم والسياسة داخل الدولة العباسية.

تزايدت تأثيرات الأتراك بفعل الأحداث الداخلية والصراعات السياسية. ظهرت القلاع التركية والجيوش التركية كعوامل رئيسية في الحكم العباسي، حيث تم استخدام القوة العسكرية لتحقيق المكاسب السياسية والتأثير. انقسمت الدولة العباسية إلى فصائل متناحرة، وكانت هناك تحولات في السلطة والولاءات.

كان من بين الفصائل الرئيسية خلال هذه الفترة فصيلة الترك السلجوقية، التي تأسست على يد توغرل بيك في القرن الحادي عشر. قادت هذه الفصيلة غزواً ناجحاً إلى بغداد في عام 1055، وقاموا بتأسيس الدولة السلجوقية التي استمرت في الحكم لعدة قرون.

تعد فترة نفوذ الأتراك في العصر العباسي الثاني هامة في تشكيل مسار التاريخ الإسلامي والعربي، ولعبت دوراً حاسماً في تحولات الحضارة والسياسة في تلك الفترة.

خلفاء العصر العباسى الثانى:

1. محمد المنتصر بن المعتصم.
2. المستعين بالله أحمد بن محمد بن المعتصم ين الرشيد.
3. أبى عبدالله المعتز بن المتوكل بن المعتصم.
4. محمد المهتدى بالله بن هارون الواثق بن المعتصم بن الرشيد.
5. أحمد المعتمد على الله بن المتوكل بن المعتصم.
6. المعتصم بالله ابى العباس أحمد بن أبى احمد الموفق طلحة بن المتوكل بن المعتصم.
7. المكتفى بالله على بن أحمد المعتضد.
8. جعفر المقتدر بالله بن المعتضدبن أحمد بن المتوكل.
9. أبومحمد القاهر بن المعتضد بن الموفق.
10. أحمد المقتدر بن أبى أحمد الموفق طلحة.
11. الراضى أبو العباس.
12. ابراهيم المتقى

يأتى بعد ذلك سيطرة البويهيين على مقاليد الحكم

كانت سلالة البويهيين حاكمة في العراق وإيران خلال العصور الوسطى. بدأت هذه السلالة في الظهور في النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي. تأسست الدولة البويهية بواسطة أحمد بن بويه في عام 934 ميلادي. وقد نجح البويهيون في إقامة دولة قوية تتمتع بالاستقلال النسبي عن الدولة العباسية.

في ذروة سلطتهم، استمد البويهيون نفوذهم من خلال توسيع إمبراطوريتهم في العراق وإيران، وكانوا يحكمون من بغداد. وكان الأمير المعروف في هذا السياق هو علي بن بويه، الذي حكم في الفترة من 946 إلى 983 ميلادي.

من بين أهم إسهامات البويهيين الثقافية كان دعمهم للعلوم والأدب. شهدت الدورة الثقافية في عهدهم تقدماً في الشعر والفلسفة والعلوم. وقد أثروا أيضاً في المجال الديني من خلال دعمهم للعلماء والمؤرخين.

لكن مع مرور الوقت، بدأت الدولة البويهية في فقدان قوتها وتأثيرها. وفي عام 1055 ميلادي، تم غزو بغداد من قبل السلجوقيين، وهو ما أدى إلى انهيار البويهيين واندثار سلالتهم. تأثير البويهيين في التاريخ الإسلامي والإيراني كان بارزاً، وقد تركوا بصمة في الحضارة والثقافة في المنطقة.

عهد نفوذ السلاجقة:

السلاجقة هم سلالة تركية نشأت في آسيا الوسطى، وأسسها توغرل بك في أوائل القرن الحادي عشر. امتدت سلطتهم على نطاق واسع، حيث حكموا في مناطق متنوعة تشمل آسيا الوسطى والشمال الإيراني والعراق وشمال الهند وأجزاء من الشام.

تأسست الدولة السلجوقية بعد فوز توغرل بك في معركة دانكارد في عام 1037. قاد توغرل بك وابنه ألپ أرسلان العديد من الغزوات الناجحة، ووسعوا نطاق سلطتهم في الشرق الإسلامي. وقد ساهمت فتوحاتهم في تحقيق استقرار سياسي واقتصادي في تلك المناطق.

تجلى الدور الثقافي للسلاجقة في دعمهم للعلوم والأدب. تأثروا بشدة بالحضارة الإسلامية وأسهموا في نقل العلوم والثقافة من الشرق إلى الغرب. كما قاموا ببناء العديد من المعالم الهامة، بما في ذلك الجامع الأزرق في إسطنبول.

مع مرور الوقت، خفت قوة السلاجقة، وفي النهاية، أصبحت الدولة السلجوقية تحت سيطرة أمراء أتراك مستقلين في مختلف المناطق. في القرن الثالث عشر، تم غزو بغداد من قبل هولاكو خان، الذي كان جزءًا من الحملة المغولية، وهو ما أدى إلى انهيار الدولة السلجوقية في تلك المنطقة.

نهاية الدولة العباسية وظهور التتار

تاتى نهاية الدولة العباسية بعد ما أصابها الضعف والتشرزم وتحولت الى دويلات كثيرة وليس للخليفى أى دور، وبدأ ظهور جماعات من اسيا وهى التتار ودخولها بغداد وتدمير كل ما هو فى طريقهم، وتعيش الدولة الاسلامية بدون خليفة موحد لفترة حتى يتم القضاء على التتار ومن ثم حروب المماليك والعثمانيين.